«مصر تكتب، ولبنان تطبع، والعراق تقرأ»، هكذا قال قديمًا عميد الأدب العربي الأستاذ الدكتور طه حسين؛ للدلالة على أهمية القراءة والطباعة والتحبير. ولا شك أن للقراءة أهمية كبرى في حياة الإنسان، فهي تسهم في تطوير الذات، وزيادة المعرفة، وتحسين القدرات اللغوية، وتوسيع الآفاق، وتعزيز التفكير النقدي، كما أنها تلعب دورًا هامًا في تنمية شخصية الإنسان.
وقد قال الحكماء الكثير عن القراءة، واعتبروها وسيلة للمعرفة والارتقاء بالنفس، وأنها تفتح آفاقًا جديدة وتزيد من تجارب الإنسان، كما أشاروا إلى أن القراءة غذاء للعقل والروح، وأنها خير جليس للإنسان.
وكان «تقرير التنمية البشرية» الصادر عن «اليونسكو» منذ سنوات قد أوضح أن كل 80 مواطنًا عربيًا يقرؤون كتابًا واحدًا في السنة، مقارنة بالمواطن الأوروبي الذي يقرأ نحو 35 كتابًا في السنة.
ولكن، بحسب أحدث بيانات المؤشر العالمي للإنجاز الثقافي، والصادر قبل أربع سنوات عن شركة Statista الألمانية المتخصصة في بيانات السوق والمستهلكين، بالاشتراك مع صحيفة الإندبندنت البريطانية، فقد دخلت كلٌّ من مصر والمملكة العربية السعودية ضمن الدول الأكثر قراءة عالميًا.
كما كشف استطلاع رأي جديد بين قراء الكتب في 102 دولة حول العالم أن الولايات المتحدة الأمريكية هي الأولى عالميًا في القراءة، فيما جاءت مصر في المركز الأول عربيًا، وفي المركز 39 عالميًا بمعدل 5 كتب في العام، بعدد ساعات قراءة سنوية للفرد المصري وصلت إلى 121 ساعة، بحسب مجلة CEOWORLD لعام 2024م.
وأخيرًا، في دراسة صدرت عن أكثر 10 دول قراءة في العالم، وفقًا لنفس المجلة CEOWORLD، جاء أن الولايات المتحدة الأمريكية هي الدولة التي يتصدر مواطنوها قائمة الشعوب الأكثر قراءة في العالم، حيث يقرأ الفرد الأمريكي حوالي 17 كتابًا سنويًا، بمعدل يقارب 357 ساعة قراءة في السنة الواحدة، تليها الهند في المركز الثاني، التي كانت تحتل المركز الأول سابقًا، حيث يقرأ الفرد الهندي 16 كتابًا سنويًا بمعدل يقارب 352 ساعة في السنة. ثم تأتي بريطانيا في المركز الثالث بعدد 15 كتابًا للفرد، ومعدل عدد ساعات القراءة خلال السنة الواحدة للفرد البريطاني يساوي نحو 343 ساعة.
ثم فرنسا بعدد 14 كتابًا للفرد الفرنسي، وبمعدل 305 ساعات في السنة، وإيطاليا بعدد 13 كتابًا للفرد الإيطالي، بمعدل يقارب 278 ساعة قراءة للفرد سنويًا. وفي المرتبة السادسة تأتي كندا بعدد 12 كتابًا للفرد الكندي سنويًا، بمعدل يقارب 232 ساعة. ثم روسيا بعدد 11 كتابًا للفرد الروسي، بمعدل يقارب 223 ساعة سنويًا. وتأتي أستراليا في المركز الثامن بعدد 10 كتب للفرد سنويًا، بمعدل يقارب 217 ساعة، تليها إسبانيا بعدد 9 كتب للفرد الإسباني، بمعدل يقارب 187 ساعة، وأخيرًا في المرتبة العاشرة دولة هولندا بعدد 8 كتب للفرد الهولندي سنويًا، بمعدل يقارب 182 ساعة قراءة في السنة.


