تسعى أندية كرة القدم في العالم للدخول في مفاوضات مع نظائرها من الأندية الأخرى أو مع اللاعبين أنفسهم، من أجل نقل خدمات اللاعبين، وتستحوذ هذه الصفقات على اهتمامات الصحافة الرياضية، ومشجعي كرة القدم حول العالم، وتحفل عادة هذه الصفقات في بعض الأحيان بأحداث غريبة، سواء من ناحية الطرائف التي تمر بها، أو من خلال الصفقات نفسها.
ففي الوقت الذي تعتبر فيه صفقة انتقال اللاعب الكونغولي صاحب الواحد والعشرين عاماً “مبواتي”، قبل سنوات إلى فريق “رويال بيتيس” الملكي الإسباني، قادماً من فريق “نوما نسيا” الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية الإسباني، من الصفقات الرخيصة، حيث كانت بمقابل مبلغ مالي قدره (1.20) مليون يورو.
نجد أن هناك الكثير من الصفقات الغريبة والرخيصة التي تم توقيعها في الكثير من الدوريات حول العالم، منها:
فظهير أيسر فريق “شيفيلد وينزداي” الإنجليزي اللاعب “إيرني بلنكين” انضم في عام 1921م، إلى نادي “هال سيتي” الإنجليزي، مقابل عشرة جنيهات إسترلينية، فضلاً عن زجاجة بيرة توزع يومياً لكل لاعب في الفريق.
وكذلك صفقة انتقال اللاعب “هيو ماكليناهال” في عام 1927م، إلى فريق “مانشستر يونايتد” لكرة القدم، قادماً من فريق “ستكوبورت”، مقابل صفقة قدرها ثلاجة مليئة بالمثلجات والفواكه والخضار.
لاعب الوسط الروماني “إيون رادو”، انتقل إلى فريق “فالكيا” الإسباني من فريق “جيول بيتروساني” في عام 1998م، مقابل (2000) كيلو لحم.
ومن الصفقات الرخيصة أيضاً، تلك التي تمت مقابل انتقال اللاعب “جون بارزن”، إلى نادي “واتفورد” الإنجليزي، قادماً من فريق “سابوري”، في عام 1981م، مقابل أطقم وملابس قدمت للاعب.
أما صفقة انتقال اللاعب “ماريوس كيوارا” إلى فريق “ويفال هورينا” قادماً من فريق “يوتي أي أزاد”، فكان ثمن صفقة الانتقال هو (15) كيلو جراماً من النقانق، والغريب أن اللاعب أعلن اعتزاله اللعب في اليوم التالي لتوقيع عقد الصفقة.
وكانت أرخص الصفقات تلك التي تمت في عملية انتقال اللاعب العراقي “عماد محمد”، الذي سبق له ارتداء قميص فريق الزمالك المصري في عام 2010م، لفريق الزوراء العراقي، حيث بلغت قيمة صفقة الانتقال ديناراً عراقياً واحداً، وكان السبب في ذلك – والكلام للاعب – هو بدافع الاعتراف بفضل هذا النادي عليه، وصناعة نجوميته في عالم كرة القدم.
لا يزال في الذاكرة عندما كنت أحد لاعبي فريق كرة القدم لكلية العلوم في جامعة ويلز البريطانية، كان ذلك في نهاية التسعينات الميلادية، كنت من اللاعبين المميزين في فريق الكلية، أدى ذلك لقيام أحد مالكي فريق قرية “بو ستريت”، التي كنت أحد سكانها، والتي تبعد حوالي خمسة كيلومترات عن مقر الجامعة، إلى تقديم عرض لانتقالي لفريقه قادماً من فريق الكلية، مقابل طبق بيض مع مجموعة من قناني الحليب أسبوعياً، إضافة إلى خروف ولشي شهرياً، اعتذرت عن تلك الصفقة نزولاً عند رغبة زوجتي، لخوفها من تأثير الصفقة على تحصيلي العلمي.



عجايب غرائب أقيام نقل الرِجل من نادى إلى نادى للاعبى الكوره . عروض متواضعه بين الأكل والملبس والدراهم القليله مقابل مئات الملايين لصفقات أخرى فى نفس المجال.
أما كاتب المقال أخينا العزيز د. بكرى فقد قطعت عليه زوجته الفاضله طريق نقل الرِجِل للنجاح فى طريق التفوق العلمى والإبداع أكاديميا وإداريا والذى تحقق بفضل الله ليكون منهلا للعطاء بما ينفع العباد والبلاد…