جيزان، تلك المنطقة الجميلة في جنوب مملكتنا الحبيبة، عُرفت عبر التاريخ بأنها “أرض العلم والعلماء”. فقد كانت موئلاً للعديد من الأسر العلمية التي برزت في علوم الدين والأدب والشعر والمعرفة والتاريخ. وشهدت مدنها العلمية مثل ضمد وصبيا وأبو عريش وعثر هجرة طلبة العلم في العصور الإسلامية. ولا تزال المنطقة تزخر بكوكبة من العلماء والمفكرين الذين تميزوا بشغفهم بالعلم والمعرفة. ومن أبرزهم:
• الأستاذ الدكتور حسن بن محمد الحازمي – رحمه الله، الحاصل على البكالوريوس في الكيمياء من جامعة الملك سعود بالرياض، والماجستير والدكتوراه في الكيمياء العضوية من جامعة كاردف البريطانية عام 1396هـ. عُرف بلقب “أبو الكيمياء السعودي”، وصنفته مجلة ساينس الأمريكية كأحد المراجع العالمية في علم الكيمياء. خرّج نخبة من أساتذة الكيمياء، وأشرف على عشرات الرسائل العلمية، وله كتب مرجعية أبرزها: المبادئ الأساسية في أطياف المركبات العضوية.
• الأستاذ الدكتور محمد إبراهيم عقيل، الملقب بـ “أبو الرياضيات السعودي”. حصل على الماجستير من جامعة إنديانا الأمريكية عام 1987م، والدكتوراه في نظرية الاحتمالات من جامعة إكستر البريطانية عام 1992م. قدّم نظريات بارزة في الرياضيات والإحصاء تُدرَّس عالميًا، وأسّس الجمعية السعودية للعلوم والإحصاء. كما تولى مناصب أكاديمية رفيعة في جامعات الملك سعود ونجران وجازان.
• الأستاذ الدكتور قاسم بن محمد مخشوش، المتخصص في الفيزياء النووية من جامعة دورهام البريطانية، وصاحب إسهامات في علم الفيزياء الكمية، ويعمل في معامل الطاقة العالية للتفاعلات النووية في إنجلترا.
• الأستاذ عبد الرحمن بن محمد الرفاعي، الأديب والناقد الأدبي، الذي صُنّف ضمن قائمة أفضل عشرة علماء في اللغة العربية على مستوى العالم.
• الأستاذ الدكتور علي بن حسن بهكلي، عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود، وأحد أبرز الباحثين في مجال النباتات وعلوم الحيوان. حصل على الدكتوراه من جامعة ويلز – كاردف عام 1403هـ في بيئة وفسيولوجيا الفطريات. وقد صُنِّف ضمن قائمة الباحثين الأكثر استشهادًا عالميًا في قواعد بيانات شبكة العلوم.
• معالي الأستاذ الدكتور علي بن عباس الحكمي، أستاذ الفقه وأصوله، وعضو سابق في هيئة كبار العلماء. شغل مناصب بارزة منها عضوية المجلس الأعلى للقضاء، والمجمع الفقهي برابطة العالم الإسلامي. بدأ مسيرته العلمية في جامعة أم القرى حيث عمل معيدًا ثم أستاذًا، ورأس قسم الدراسات العليا ومركز البحث العلمي والدراسات الإسلامية.
وبعد كل هذه الأسماء والاكتشافات والإبداعات، يبقى السؤال الكبير:
أين جائزة (نوبل) من جيزان.



بهذا التميز ترتقى المجتمعات البشريه عندما يخرج علينا كتّاب المقالات الصحفيه والمؤلفين أمثال أخينا الفاضل معالى الدكتور بكرى عساس عندما يتناول تذكيرنا بأسماء شخصيات لها تميز وحضور فى مجالات علمية وأدبية ودينيه ومنها على مستوى العالميه فهذا تقدير وإعتراف وتنويه عما تذخر به بلادنا الغاليه بمثل هؤلاء العلماء وهم كثر فى كل أرجائها ولله الحمد وما يحظى به هؤلاء وغيرهم ممن تتبناهم القياده الرشيده عن طريق مؤسسات الدعم والتشجيع لتكون بلادنا محط أنظار علميه وعلماء.
شكرا معالى د. بكرى وسوف تصل إليهم جوائز نوبل وغيرها بإذن الله.