عزيزاتي..
أكتب لكنَّ والسعادة تغمرني ونحن نستقبل معا عام دراسيا جديدا نأمل من الله عزوجل أن يحمل لنا فيه كل خير وأدعو الله لي ولكنَّ أن تعلو تلك الهِمّة في داخلنا وتزيدنا قوة على مواجهة التحديات وتذليل كل الصعوبات التي تواجهنا وأن نحتسب الأجر من المنان الحنان ونجعل خشيتهُ أمام أعيننا حتى نَبْلُغَ بذلك أقصى درجات الرقي والتقدم.
نحن ورغم ما نلاقي من عناء ونَصب وجهد وتعب فإننا نجِدُ لذة في العمل .
فالعطاء سمة مخلوقة مع المرأة ( أُماً وأختاً وأبنة ومعلمة وطبيبة وممرضة ) وفي كل عمل تقوم به النساء تكون لهنَّ تلك اللمسة السحرية التي تُكسب الدنيا ألوانها وبهجتها وتعطي للعمل قيمة وللمكان حياة . فهنَّ بحر من الحب ونبع من الحنان يفيض عذوبة وبهاء .
السفر الطويل الذي نتكبدهُ كل يوم للوصول إلى مدارسنا تطويه عزيمتنا وأثار ذلك التعب تمحوه همتنا .
ويداً بيد سنبني قصور من علم لا تُهدم أبداً وتبقى مابقي الزمان تذكُرها طالبتنا جيل بعد جيل.
سيسجل التاريخ هذا المجد لنا وأنه لاتنقصنا الحكمة ولا العقل لتشييد منابر من نور محصنين بقوة العلم ومتسلحين بالإيمان ونتحلى بالإخلاص.
المرأة بطبعها رقيقة وناعمة ولكن الله منحها قوة تعينها على تجاوز كل مشاكل الحياة مهما بلغت صعوبتها أو حتى كانت بسيطة فالله منحها تلك القدرة على إدارة الأزمات بالفطرة فسبحان من جمّلكِ بالعطاء والبذل والحنان والرِقّة ورفع قدْرك بالصبر والإحتساب .
بقلب صادق أدعو الله لي ولكُنّ أن يملأ عامنا بالخير وأن يحقق لكُنَّ كل ماتتمنينه ويجعل التوفيق حليفكنَّ وأن يُيسر لكُنَّ كل عائق ويبعد عن قُلوبِكنَّ كل همٍّ وكل عام دِراسي وأنتنَّ بخير .[/JUSTIFY]