عقليات مريضة وأفكار(مهببة) !

عقليات مريضة وأفكار(مهببة) !
بقلم أحمد سعيد مصلح (الصحفي المتجول)!

[JUSTIFY] قيل أن لصوصاً في أحد البلدان إقتحموا بنكاً وتمكنوا من الإستيلاء على مبلغ يقدر بعشرة ملايين دولار وفي مثل هذه القضايا الخطرة عادة ما يتم تكليف فريق أمني متخصص وعلى قدر كبير من الذكاء والحس الأمني للكشف عن الجريمة وأبطالها رغم أن اللصوص لم يتركوا أي أثر يشير إليهم – فإبتكر رئيس الفريق حيلة للكشف عن الجناة – إذ هداه تفكيره إلى أن يسرب أخباراً عبر وسائل الإعلام محذراً فيها الجميع ويكشف عن خطورة هذه العصابة مؤكداً بأنها قد سرقت مائة مليون دولار وقتلت عدداً من رجال الشرطة والأبرياء وأن المعلومات قد توصلت إلى معرفة أفراد العصابة وجاري القبض عليهم فما كان من بعض أفراد العصابة الذين أصابهم الرعب نتيجة كل هذه التهم الخطيرة وكذا تعرف رجال الأمن عليهم إلى أن سارعوا بتسليم أنفسهم مخافة أن تطالهم عقوبات قاسية مقابل كل هذه التهم الخطيرة التي لم يرتكبوها في الأصل معترفين فقط بحادثة سرقة البنك وهكذا تم بفضل ذكاء الفريق الأمني من التوصل إلى الجناة عن طريق هذه الحيلة!

ولدينا ولله الحمد أناساً يتفوقون على عبقرية رجال الأمن هؤلاء ولديهم (عقليات) فائقة الذكاء والدهاء معاً ولكنهم للأسف يسخرون هذا الدهاء ويستخدمونه في أمور دنيونية تضر بالآخرين مثل إستخدام عبقرياتهم الفذة في سرقة أموال الناس والإستيلاء عليها بالباطل وممارسة النصب والإحتيال والتزوير وغيرها من الأمور الخطيرة وليتهم سخروا(شوية) من دهاءهم ومكرهم في أمور تفيد البشرية مثل صناعة مركبة فضائية أو على الأقل إكتشاف علاج لبعض الأمراض أو التوصل إلى طريقة خيرية لمساعدة الفقراء والقضاء على الفقر مع أنه بإستطاعتهم ذلك وبكل سهولة ومن يمتلك مثل هذه العقليات والدهاء الذي يمكنه من سرقة أموال الآخرين بالباطل – لا شك إن بإمكانه إبتكار أشياء مفيدة للبشرية ولكن هيهات .

همسة صحفية:

لحادث المروع الذي تعرض له المصلون شهداء مسجد على بن أبي طالب بالقطيف – إن دل على شئ فإنما يدل على أن هناك من يود تشويه سمعة الإسلام والإساءة إلي ديننا الحنيف – وأثبتت أيضاً أن مثل هذه العقليات المريضة تخدم الأعداء لأنها تسعى إلى إثارة الفتن الطائفية في هذه البلاد الطاهرة ولكن هيهات أن يتم ذلك ولن يكون أبداً بفضل الله تعالى بل أن مثل هذه الحوادث الإرهابية تزيد من تكاتف وترابط جميع أبناء الوطن الغالي للتصدي لهذه الفتن ومثيروها .[/JUSTIFY]