الثقافية

رئاسة الحرمين تحارب التطرّف الفكري بإصداراتها المختلفة والمشاركات الخارجية والمحلية

(مكة) – مكة المكرمة

الإيمان هو الطريق الآمن في تحقيق الأمن في الأوطان ورغد العيش والحياة الكريمة.

والمجتمعات بأفرادها وتكاتفها عين ساهرة ناجحة، وسوارٌ آمن في إحلال الأمن والسكينة والطمأنينة في كافة المجتمعات.

هنا يبرز دور إدارة الأمن الفكري في بلورة ذلك وتحقيقاً للهدف الذي تنشده المجتمعات .

الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تدفع بكل ثقلها في إعمار الهدف الذي صاغت اتجاهاته وهيكلته في إدارة الأمن الفكري.

وهذا ما  أكده معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي فضيلة الشيخ أ.د. عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس قائلاً إن ” إدارة الأمن الفكري من الإدارات الفاعلة والهامة في رئاسة الحرمين، ولما للحرمين الشريفين من مكانة عالية في قلوب المسلمين فقد حرصت الرئاسة على استثمار ذلك في تعزيز الأمن الفكري من خلال إنشاء إدارة خاصة تعنى بهذا الجانب المهم والمفصلي في زمن كثرت فيه الفتن والانحرافات الفكرية والتي تستهدف عقول شباب الأمة لتحقيق مراميها وما تهدف إليه من هدم للقيم والأخلاق وتفكيك الثوابت وهز العقائد لدى المسلمين.

وقال السديس “نهدف من خلال ذلك العمل إلى تعميق  ثقافة الأمن الفكري بما يحتمه الواجب الشرعي تجاه الدين والمجتمع والأمة وولاة الأمر -حفظهم الله- ولحماية العقل من الانحرافات الفكرية وتوسيع مداركه بما يمكّنه من حسن الفهم وتحليل مصادر المعلومات بطريقة منهجية وتحقيق الوعي العلمي والفكري على ضوء الكتاب والسنة.

وأضاف معاليه إن “من الأهداف التي نعمل عليها هي توضيح العقيدة الصحيحة والمنهج السليم عند السلف الصالح، وترسيخ منهج الوسطية والاعتدال القائم على العلم النافع والعمل الصالح، وربط الأمة بالعلماء وإبراز توجيهاتهم وفتاويهم، والتحذير من كل دعوة تسعى لهدم الدين الصحيح وتعمل على تقويض الأخلاق والسلوك القويم، وتقوية اللُّحْمة وجمع الكلمة وتوحيد الصف والتحذير من الفرقة والتشرذم، ونشر ثقافة الحوار وآداب الاختلاف.

مشيراً إلى أن إدارة الأمن الفكري تعمل جاهدةً إلى إيصال رسالتها المباركة العظيمة من خلال كافة الوسائل والإمكانات ليتم بها تحقيق الأهداف المنشودة، حيث عمدت إلى إصدار البحوث والدراسات الخاصة بالأمن الفكري، وترجمة الكتب الخاصة في هذا  المجال يستفيد  منها رواد الحرمين الشريفين الغير ناطقين بالعربية، والإفادة من النشر الإلكتروني والتقنية الحديثة في إيصال رسالة الأمن الفكري لأكبر عدد ممكن من المستفيدين، وإقامة الندوات وحلقات النقاش وورش العمل والتدريب والاستشارات والبرامج الإعلامية وتوظيف التقنية الحديثة، وتوفير قاعدة بيانات متخصصة في الأمن الفكري، وإعداد موسوعة علمية متخصصة في الأمن الفكري.

واستعرض معالي الرئيس العام جملة من الإصدارات والأنشطة وهي ثمرة العمل  في إدارة الأمن الفكري منها “إصدارات من المطبوعات التي تعالج ظاهرة الإرهاب والفكر المنحرف ومن هذه الإصدارات قضايا الأمن الفكري من منبر الحرم المكي الشريف, وعاصفة الحزم من منير المسجد النبوي الشريف, وتيسير الوهاب في علاج قضايا الإرهاب, والتحذير من آفة العصر المسكرات والمخدرات، إلى جانب إقامة المحاضرات والدورات العلمية داخل الحرم وخارجه.

كذلك للإدارة جهود متنوعة ليست على المستوى المحلي فحسب، بل أيضاً لها نشاط يمتد في المشاركات في الأنشطة والمعارض والمحافل الوطنية وحاضرة في جميع المناسبات والمناشط، كما جعلت الإدارة لها موقعاً خاصا لتحقيق التفاعل الإعلامي ونشر الوسطية والاعتدال وتزويده بخطب أئمة المسجد الحرام وبعض المحاضرات والدروس المتعلقة بالأمن الفكري. كما حرصت الرئاسة في تخصيص أيقونة خاصة بإدارة الأمن الفكري على البوابة الالكترونية الجديدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى