إيوان مكة

التجلي في أدق صورة

أن تكون أنت مهمة صعبة ..
أن تعيش وهم الذات حتى تكتشف متأخرًا أنك لم تكن ..
و ماكان ليس إلا صورة طينية أخرى ربما كانت تسرقك لأعوام طويلة ..

في حيرة ..
ينبغي أن تفعل شيئًا ، تنظر لداخلك المليء بصورٍ لاتعرفها ..
طرق خاوية وطويلة ، والعدم بذاته محشورًا في ركن مُهمل ..
تُشبه نفسك قليلًا ، على وجه الدقه تُشبه اللاشيء حين يصير شيئًا بالصدفة ..
أنت نقيض نفسك في كل شيء حتى أثناء الحقيقة ، لذا لاجدوى من الغرق ..
أهرب ؛ كي تجد حلًا أو مخرجًا ..
سُلَّمًا يأخذك للصعود أو هاوية إلى أسفل ..
جِدْ من تكون أو أصنع نفسك ، كن يقينًا أو نورًا مُشعًا ، المهم ألا تنطفئ ..
تبقى عائمًا في العتمة ، بلا وجهةٍ تدير إليها رأسك ..
تتقاذفك أشباه النوايا ، تفترسك الظنون المقيتة .. يتآكلك الصدأ ، تُنهش ..
ويضيع صوتك هدرًا ؛ الصوت الذي حاول مرارًا أن يُخبرك أنك وحيد ..

كما لم تكن قبلًا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى