الثقافية

عدسات سعودية تروي قصة وطن في “أوساكا”.. حكاية الصورة من قلب إكسبو اليابان

في قلب المعرض العالمي «إكسبو 2025 أوساكا»، تتألق المملكة العربية السعودية بجناحٍ يجسّد روح التحول، ويعكس ملامح رؤية طموحة تُكتب على أرض الواقع. وبينما يتدفّق الزوّار من كل أنحاء العالم لاكتشاف هذا العالم السعودي المتكامل، هناك من يقف خلف العدسة ليُعيد صياغة المشهد بعدسته — بهدوءٍ، بدقة، وبشغفٍ عميق.

أيمن الجاوي، حاتم الحربي، يوسف البكري، ومحمد العمودي، أربعة مصورين سعوديين حملوا معهم الكاميرا كوسيلة، لكنهم استخدموها كرسالة. عدساتهم لم تكن فقط أداة توثيق، بل كانت لسان حال المملكة وهي تحكي حكايتها الجديدة: عن الانفتاح، والابتكار، والهوية.

الصورة التي تتكلم… والوطن الذي يُرى

كل لقطة كانت تحتضن لحظة، وكل زاوية كانت تختزن معنى. الجناح السعودي في أوساكا، بتصميمه المعماري الأخّاذ ومساحاته التفاعلية، وفّر فضاءً مثاليًا لإبداع بصري فريد. ومن قلب هذا الجناح، خرجت صورٌ تعبر أكثر مما تُظهر، وتقول للعالم: هذه هي السعودية، كما يراها شبابها.

أكثر من 700 فعالية… وعدسة لا تنام

خلال فترة تمتد من 13 أبريل إلى 13 أكتوبر 2025، ينظّم الجناح السعودي ما يزيد عن 700 فعالية متنوّعة، من عروض موسيقية ومسرحية يومية إلى فنون الأداء وسرد القصص والأفلام. وكل يومٍ يحمل جديدًا، وكل فعالية تمنح المصورين فرصة لا تتكرّر لتوثيق التفاعل الإنساني والثقافي على امتداد المشهد.

ولأن الكفاءات تُزهر حين تجد من يرعاها، فقد حظي المصورون السعوديون بدعمٍ معنوي من سفير خادم الحرمين الشريفين في اليابان، سعادة الأستاذ غازي فيصل بن زقر، الذي كان حاضرًا بكلماته وتوجيهه، مؤمنًا بدور الصورة في تمثيل الوطن، ومُشجعًا لهذه الطاقات الشابة التي اختارت أن تحكي الحكاية بلغة الإبداع.

ذلك الحضور الداعم، في شكله، الرسمي في أثره، منح الفريق السعودي ثقة أكبر، ورفع من سقف الإنجاز، ليغدو التصوير ليس فقط عملًا ميدانيًا، بل رسالة وطنية تُنقل للعالم بأكمله

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى