
حيّن يكون للإيمان سَحْنة كِبرياء
أؤمن دائمًا أن كل عثرة في طريقي هي هبة من الله، أن الجروح مهما كثرت ستنقضي و يبقى الأثر، أني في كُل مرة أُهزم فيها أعود مُجددًا وقد أكتمل نضجي، أن الحياة لاتفتح ذراعيها مُرحبـة إلا حين تسأم منها، و بخبث تخبرك لازال لدي باقِ من الامور الجميلة
••••
أؤمن دومًا أن القلوب لاتبقى على حال
و أن من يحبك اليوم، يُغادرك غدًا و يطبع على رأسك ألف سؤال و سؤال
لا تفكر أبدًا في الإلتفات
ولا في لقاءات قد تكون
لأن من يعبرك سريعًا.. قد قضى حاجته فـ مضى
••••
أؤمن أن الحُب درجات.. أن غاية العِشق قد حُققت منذ زمن طويل.. و أن حاضرنا يقتات على فِتات يباس
••••
أؤمن بقناعاتي جميعها، حتى تلك التي أخذت بيدي في يوم ما إلى الخطيئة ، بين الحائرين و المُشككين و المتخبطيّن و تركتني في وجه الضياع وحدي
أتخبط في ممرات الكون حتى ضُج رأسي بالإحتجاجات جَميعها
••••
أؤمن بوالدي الراحل، بكل مايقوله حتى و إن بدأ لي ضربًا من الجنون، و بكل ماتؤمن به والدتي و إن كان تحفظًا
أمام تمردي و تحرري و سطوة ذاتي
••••
أؤمن بالفناء، و الرحيل
لكل الأشياء المؤلمة، لكل المشاعر المتأججه حبًا و كرهًا
لكل مايؤذينا في ليل صامت، ثم يغدو صباحًا مثل كابوس رهيب، قد مضى
••••
أؤمن بالتبلد.. بالتراخي
بالكسل التام في العلاقات و مبدأ البعيد يُريح القلب و القريب يثقله ثم الرغبه في السلام بعيدًا عن كل مايثير الإنتباه و السخط
••••
أؤمن بالكوكب البعيد و الصغير ( بلوتو )
الذي يُشبهني في كثير من الأوقات
وحيدًا، باردًا في أقصى الكون
منبوذ مثل فكرة مُلحد
قرر ألا يؤمن بالإله، فـ كُفر، و زندق، و شُتم
وَ هلّك
••••
في ظل جميع القناعات و الإيمان الذي لايشوبه شائبه
أجد دومًا طريقي إلى الشك، و الحيرة
إلى التناقض يومًا بعد يوم
إلى الدوران حول ماهية الوجود و النوّر الذيّ قُذف في روح الإنسان.. إعتاده فما عاد يَشعر بماهيتة
••••
أولئك الذين شعرت في وجودهم بالأمان سرعان ما أخذتهم الريّح.. و صرت وحدي أمام العاصفة
أمدُ جذوريّ في الأرض حتى أستقيّم و أتلو صلاة الصمود، و لعنة المَعرفة
••••
ثم لم يبقى إلا أن أتقدم بـ شكري إلى الأشياء التـي صنعتني
لكل شيء أسقطني، و أنهضني
لكل شخص أيقظ فيني شعورًا بالكبرياء
و أعاد روحًا متعبة لم تنم منذ أمد طويل
لكل حرف غُص في حلقي ولم يُحرك ساكنـًا
ولا أنسى أشباهُ الأصدقاء، و زلّاتهم، و تجاوزاتيّ المائه رفعًا لِلعتب
للكلام الذي يبدو على هيئة اليقين
ثمّ لا تكاد تعرف ما حل بك، بعد أن رُميّت إلى هاوية سحيقة
فوق حُطام قلبك.

