وما زال “الصج ينقال”
٠ النفوس العظيمة تزداد عظمة بمغالبة الصعاب، والصعاب في مدرجات ملاعب كرة القدم آثارها نسبية، والصعب صعب على النفوس الصغيرة المترددة. أمّا النفوس الصامدة التي تمتاز بالجرأة والانتماء الجارف والوفاء المطلق، فلا تبالي بالصعاب (شدّوا الأحزمة)! فنحن أمام حقيقة ساطعة كالشمس بلا عواطف؛ فجمهور الاتحاد “جمهور الذهب” كما سمعنا وعلمنا… جمهور لا يعرف التقاعس مهما قست عليه ظروف ونتائج المباريات، لا يلتفت إلا لعشقه الرئيسي “الاتحاد”. ودليل ما ذهبنا إليه — بعيدًا عن كيد النسا — أن إجمالي وجود هذا (الذهب) حضورًا في الدوري السعودي الممتاز منذ موسم 2010-2011 حتى نهاية الجولة السابعة من الموسم الحالي بلغ 5 ملايين متفرج، ويحمل رقم الصدارة في عدد مرات تصدر الحضور (7)، ولم يكتفِ بذلك، بل خطف الأضواء بأعمال تيفو الأعلام مستعرضًا قوة متناهية في الإبداع والوفاء والولاء.
٠ للذهب معانٍ مجازية تُستخدم لوصف الأشياء الثمينة المميزة ذات الجودة والقيمة العالية، فهو معدن ثمين لونه أصفر، وأقل المعادن تأثرًا بالظروف القاسية؛ إذًا هو شبيه بـ”جمهور الذهب”.
٠ نشرت إحدى المواقع فيلمًا مختصرًا في الكويت لاستقبال المغفور له بإذن الله الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله عندما كان وليًا للعهد، للازرق بعد حصوله على كأس الخليج 86 في البحرين، وكنا من ضمن المجموعة التي تشرفت بحفل الاستقبال مع نجوم الأزرق. والأخ العزيز بواحمد الزهراني طلب منا تعليقًا على هذا التاريخ — ياه تاريخ — يا بواحمد العزيز… الماضي يُغذّي حقائق الحاضر؛ فكل نداء من الماضي هو نداء حارّ للمستقبل. ولكي نتحسس المستقبل — عزيزنا بواحمد — وجب علينا الغوص في الماضي الذي خرج به الأزرق الكويتي ولم يعد حتى اليوم… حسبنا الله ونعم الوكيل!!!
السلام بعد هذا الكلام.
