الوطن الإيماني

[ALIGN=RIGHT][COLOR=crimson]الوطن الإيماني[/COLOR][/ALIGN] ..

الملايين من المسلمين ..في أنحاء المعمورة يخالجهم الشّوق إلى أمّ القرى ،لمكّة المكرمة …ورحاب البيت الحرام …حبّ ولهفة تقاس بمئات الكليو مترات التي
تفصلهم عنها…ونجدهم يغبطون سكّان مكّة ويتمنى أحدهم لو يقف إلى جوار
الكعبة فتقبض روحه غير آسف على الدنيا وبهرجها .

فقد رأينا وسمعنا عن الحجاج الذين يتمنون أن لايعودوا من حجّهم إلى أهليهم
فيدفنوا في ثرى مكة ….بينما نجد ممن يجاور الحرم تنقضي الأيام وتتصرم سويعاتها …
وتمرالأشهر ولم يصل ّ بالبيت الحرام ولو جمعة واحدة !!!
[COLOR=crimson]فهل القرب من المحبوب يتنافى مع الشوق ؟ويفقد المحبّ إحساسه؟ [/COLOR] [COLOR=darkblue]أم أنّه سرّ إلهىّ …. تقصر عنه أفهام البشر…حتى تتاح الفرصة لمن بعُد بالتواجد والصلاة في المسجد الحرام ….. [/COLOR] فلو قدّر لنا أن نحصي المصلين في المسجد الحرام …لوجدنا الأبعد فالأبعد إقامة وسكنى عنه ….
لعلّه حظ …الوطن و نصيبه من قلوب أبناءه.. الغفلة حتى إذا ما نزحوا ونأت بهم المسافة إستيقظ الحنين في صدورهم كطائر يتوق لعشّه فيغرّد ويترنّم غير آبه بمن حوله من الجوارح .
ولاشكّ أن الوطن الإيماني أسمى وأرقى من كلّ وطن فإليه تهوي الأفئدة وتأرز الأمنيات …وتتعالى الأهات شوقا للحظة لقيا في كنف الرحمة ..فكم يتمنى مسلم ومسلمه
أن يحظى بقرب من البيت العتيق ويحدّث نفسه بذاك ويؤمل.

[COLOR=green]إضاءة :[/COLOR] [COLOR=purple]الا ليت شعري هل أبيتنّ ليلة
بفجّ وحولي إذخر وجليل
وهل اردن يوما مياه مجنّة
وهل يبدون لي شامة وطفيل[/COLOR] [ALIGN=LEFT][COLOR=green]عبدالله إبراهيم الكناني[/COLOR][/ALIGN]