(مكة) – القاهرة
أكدت الجامعة العربية أهمية القمة العربية المقبلة التي تستضيفها العاصمة الأردنية عمان يوم 29 مارس المقبل، خصوصا أنها تأتي في ظل تحديات كثيرة تواجه المنطقة العربية.
وقال السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد للجامعة العربية في مؤتمر صحفي أمس، إن التحضيرات تجري على قدم وساق لتنظيم القمة، وهناك التزام أردني كامل بتنظيم القمة كما ينبغي، مشيرا إلى أن وفدا أردنيا زار الجامعة العربية للتشاور حول متطلبات القمة، كما أن وفدا من الأمانة العامة للجامعة سيزور عمان الأسبوع المقبل في إطار التحضير للقمة.
وأوضح زكي أن الخلافات التي تعصف بالعمل المشترك ليست مقتصرة على الجامعة العربية فقط، بل إن العديد من المنظمات الدولية الأخرى تعاني منها، بما في ذلك الاتحادان الأوروبي والإفريقي، وهذه الاختلافات أمر طبيعي وقائمة منذ سنوات طويلة، بسبب تباين وجهات النظر بين الدول.
واعتبر الأمين العام المساعد للجامعة العربية أن الوضع العربي الراهن ليس مُرضيا بسبب الخلافات القائمة، التي قال إنها ليست جوهرية، مشددا على أن هناك إدراكا جماعيا لمحددات الأمن القومي العربي ومصادر التهديد، مؤكداً أن الجامعة تتوق لإحلال السلام في سوريا، مع أن الوضع فيها أصبح في غاية التعقيد والتشابك، لافتا إلى بقاء مقعدها خاليا من التمثيل دون تعديل.
من جهة أخرى قال زكي إن الجامعة تلقت دعوة للمشاركة بمؤتمر السلام المزمع عقده في العاصمة الفرنسية باريس، بمشاركة 70 دولة معنية بالسلام والأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، وإنها ستضطلع بدور كبير في صياغة البيان الختامي المقرر صدوره عن المؤتمر، مشددا على وجود إجماع دولي على ضرورة حل القضية الفلسطينية وفقا لمبدأ الدولتين، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار بالمنطقة، وإقامة الدولة الفلسطينية وإعادة الأراضي التي تم احتلالها عام 1967 بما فيها القدس.
