المقالات

من رأى ليس كمن سمع؟!

عندما نرجع بالذاكرة إلى الوراء وقبل عشرات السنين نجد أن الأطباء في معظم مستشفيات مملكتنا الحبيبة كانوا من جنسيات مختلفة من الدول العربية أو الأوروبية أو حتى الآسيوية إلا أن قياداتنا الرشيدة على مر السنين، ومنذ تأسيس المملكة العربية السعودية على يد الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه- وحتى يومنا هذا أدركوا بأنه لا بد أن يتولى الطبيب السعودي تلك المهمة، واثقين بقدراته ومتيقنين بأن تلك الآمال وتلك الطموحات ليست صعبة على أبناء هذا الوطن المعطاء لا سيما وأن الرعاية الطبيّة جزء لا يتجزأ من نظام الحفاظ على صحة الأفراد في أي دولة من دول العالم، بل هي أساس الدولة وقوتها، فكلما كانت الدولة ذات إمكانيات طبية متطورة كلما احتلت مرتبة متقدمة بين دول العالم المتحضرة.

وقد تُرجمت هذه الطموحات وهذه الآمال إلى واقع ملموس ومشاهد حية على أرض الواقع؛ حيث أصبح الطبيب السعودي في وقتنا الحاضر بارزًا ومتميزًا ويشار إليه بالبنان في كافة المحافل الدولية؛ حيث شهد القطاع الصحي في المملكة العربية السعودية نهضة شاملة سواء في المنشآت الصحية، أو الجهود المبذولة في مكافحة الأوبئة، والعمليات الجراحيّة المعقدة ومواجهة الأزمات الصحية ومصداقًا لما قلته؛ فقد شاهدت شخصيًا خلال الأسابيع الماضية عند مراجعتي بأحد أفراد عائلتي لعيادات جراحة الفم والفكين بمستشفى الملك فيصل بمكة المكرمة ما يثلج الصدر ويرفع الرأس ويجعل المواطن السعودي يفتخر بأن من يقود سفينة الطب في بلادنا وبكفاءة عالية ربابنة من أبناء الوطن في عيادات مزودة بأحدث التقنيات والأجهزة؛ بالإضافة إلى الكادر الطبي المختص لإجراء كافة أنواع علاجات الفم والأسنان من التشخيص، والعلاج وحتى الوقاية، وهذا ما يجعلنا نفتخر بشباب الوطن الذين قالوا لبلادهم: ها نحن بين يديك وإليك.

وختام القول.. فإننا فخورون برحلتنا على مدى كل هذه السنين وحتى الوصول إلى هذه الكفاءة الطبية العالية التي بات يلمسها المواطن والمقيم وفخورون كذلك بهؤلاء الأطباء الذين أبهروا العالم بإنجازاتهم ومهاراتهم التي لا تقف عند حد معين، بل جاءوا بتلك الخبرات من أعرق الجامعات العالمية، وترجموها إلى عمل جبار وتميز منقطع النظير، حتى وصلت بلادنا ولله الحمد إلى ما وصلت إليه اليوم من طفرة غير مسبوقة فى مستوى التجهيزات والأداء، وإجراء الجراحات الدقيقة والمعقدة، مما يوكد لنا أننا أمام نموذج متفرد، يعكس مدى اهتمام قادة هذه البلاد المباركة والنهوض بجودة الخدمات الصحية حتى باتت تضاهي أفضل المستشفيات العالمية في كل التخصصات الطبية.

همسة قلم
مهنة الطب لها تاريخ عريق ينحني الجميع احترامًا لها فما أعظم هذه المهنة! وما أعظم جنودها الشجعان وما أقدس هدفها النبيل !

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. وفقك الله ورعاك اخي أ. عبدالرحمن
    مقالاتك دائما رائعة و جميلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com