المقالات

نظرة الى ميسرة يا شركة الكهرباء

شركة الكهرباء كانت تقبل من عملاءها رسوم استهلاك التيار على شكل دفعات لمن يتعثر في السداد تقديراً لظروفهم وذلك عين الرحمة ، خصوصاً ان بعضاً من اولئك المستهلكين عندما تكون الفاتورة مرتفعه ويعجز عن السداد او يتأخر يتقدم بعض اصدقاءهم او معارفهم و اقاربهم بالمساهمة بدفع ثلث او اكثر كلٌ حسب قدرته الا ان ذلك اصبح حسب علمي مرفوضاً من الشركة مما قد يؤدي الى فصل التيار الكهرباءي عن بعض البيوت بمجرد التأخر وعادةً كثير من هذه البيوت بها نساء واطفال ومسنيين حيث تصبح جحيماً لا يطاق. وذلك في رأي امر قاسي وفيه تشدد والأولى ان يكون هناك مرونة وتسهيل طالما انها في النهاية ستحصل على مستحقاتها ، خصوصاً ان استهلاك الكهرباء بمختلف مناطق المملكة عالي جداً وفواتيره مرتفعه فوق طاقة البعض وبالذات في الصيف الملتهب عدا المناطق المرتفعة في عسير والباحة ومثيلاتها. ولذلك من المهم ان يكون هناك مرونة وان تعيد شركة الكهرباء النظر في سياساتها لان من يُطْلبَ له التسهيل في الدفع هم في الغالبية من المواطنين اصحاب الدخول المحدودة الذين توليهم الدولة ايدها الله الرعاية والعناية. وقد يكون العمل بالقول المأثور نظرة الى ميسرة فيه خير للطرفين شركة الكهرباء بتحصيل مستحقاتها وان تأخرت. والمواطن الذي ما تأخر الا لظروفه اعانه الله حتى يتدبر امره. ورأي انه اذا اصرت الشركة على فصل التيار عن المتعثرين عن السداد فليكن ذلك في غير اوقات الصيف شديد الحرارة رحمةً بالضعفاء فمستحقات الشركة سوف تأتيها وان تأخرت مثلها مثل سحابة هارون الرشيد. والله من وراء القصد.

اللواء م. محمد سعيد الحارثي

مدير شرطة العاصمة المقدسة - سابقًا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى