افخري يا بلادي وتزيَّني بتاج العز والكرامة والازدهار، افخري وأنتِ قبلة العالم الإسلامي ونبضه ومركزه المقدس، افخري وأنتِ تحظين بخدمة الإسلام والمسلمين من خلال الاهتمام الكبير، والجهد الجبار المبذول؛ لخدمة قاصدي الحرمين الشريفين من المعتمرين والزوار ..
كانت لنا رحلة إيمانية لأداء العمرة تقبلها الله، وكتب لكم مثلها في هذا الشهر الفضيل ..
شاهدت ما يسعد الخاطر ويدعو للفخر والامتنان على ما تقوم به الجهات المعنية لخدمة المعتمرين، ابتداءً برجال أمننا الأوفياء الذين يؤدون أعمالهم بتفانٍ وإخلاص، ويبذلون جل جهودهم الأمنية والإنسانية في سبيل التسهيل والتيسير على قاصدي مكة المكرمة من ضيوف الرحمن من جميع دول العالم الإسلامي، لاحظت العمل الأمني الاحترافي والمغلف بالمشاعر الإنسانية لدى جميع العاملين من ضباط وأفراد، حازمون في أعمالهم ودودون في تخاطبهم، وتعاملهم مع قاصدي البيت الحرام ..
لاحظت أيضًا خدمات النقل المميزة في توفير مئات الناقلات المكيفة والمريحة الموزعة على مداخل مكة المكرمة، والتي تنقل المعتمرين من مواقف حجز السيارات إلى أقرب نقطة ممكنة للحرم ..
ولاحظت انسيابية الحركة والتفويج بدقة في مداخل ومخارج الحرم بجهود مشتركة من رجال الأمن ورجال الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الكل يبذل الجهد ويقدم الخدمة بلهفة وشوق وحب لهذا العمل الرباني الشريف، وما أعظمه من عمل فللجميع الشرف في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديها ..
لفت انتباهي بفخر ما تقوم به عمالة نظافة الحرم من جهد احترافي مميز لتنظيف الحرم بطريقة فنية رائعة، تؤدي عملها بإتقان وسرعة عجيبة دون أن تتأثر بالزحام وامتلاء المكان بالمعتمرين، شاهدت هذا المنظر الرائع في صحن الحرم بين الطائفين، وكأنهم آلات تقنية مبرمجة لأداء الخدمة دون إزعاج أو مضايقة للمعتمرين، من الإعجاب والاندهاش من ذلك العمل الفني رأيت بعض المعتمرين يلتقط الصور والفيدهات من خلال الجوالات؛ لتبقى لديهم هذه الذكرى الإيمانية والمميزة بالخدمة الرائعة لتنظيف الحرم، وسبحان الله الذي سخر تلك العمالة لتقديم هذه الخدمة وهم في أوج سعادتهم وحيوتهم ونشاطهم، لا يكلون ولا يملون، تلحظ على وجوههم الابتسامة والرضا بهذا العمل الفخري الذي يبذل لبيت الله الحرام ..
مشاهد كثيرة لاحظناها في رحلة العمرة تدعو للفخر والاعتزاز لهذا البلد العظيم الذي شرفه الله لخدمة المقدسات الإسلامية ..
حفظ الله هذا البلد الأمين المملكة العربية السعودية، وأدام عليها أمنها واستقرارها ورخاءها، وحفظ الله قيادتنا التي لا تألو جهدًا في البذل والسخاء والحرص والاهتمام، لتقديم أعلى وأجل الخدمات للحرمين الشريفين وقاصديها من جميع أصقاع العالم الإسلامي.
تابع على X
