(مكة) – برلين
كشف تقرير دولي جديد، صادر عن منظمة الشفافية الدولية، حول حماية الخصوصية، عن كيفية تمكن شركات تكنولوجيا غربية بينها إيطالية وألمانية، من تحقيق مكاسب من خلال مساعدتها نظام الأسد في بناء منظومة مراقبة إلكترونية جعلته يتجسس على كافة الاتصالات داخل البلاد.
وكشف التقرير عن تزويد تلك الشركات لنظام الأسد في دمشق بمعدات ووسائل لتنفيذ عمليات تجسس وتنصت واسعة النطاق على النشطاء السياسيين والمعارضين والصحافيين والمواطنين بشكل عام.
ومن بين الشركات المتورطة حسب التقرير، شركات إيطالية وألمانية، منها “سبا أريا” التي يقع مقرها في محافظة فاريزي شمال إيطاليا، وخضعت لتحقيق جنائي من قبل المدعي العام في ميلانو بسبب قضايا متعلقة بسوريا، وشركة “أر سي إس سبا” المتواجدة في ميلانو وتعمل في مجال أنظمة المراقبة والتجسس، وشركة “آي جي تي” الألمانية التي باعت معدات وبرمجيات اعتراض واسعة النطاق للنظام السوري.
كما أوضحت المنظمة أن هذه التقنيات سمحت لنظام الأسد باعتراض المكالمات الهاتفية والرسائل النصية ورسائل الفاكس ورسائل البريد الإلكتروني والرسائل الفورية وخدمات أخرى، وكانت جزءاً من الأجهزة الأمنية للحكومة السورية.
وحسب تقرير المنظمة الدولية لحماية الخصوصية فإن العملية دعمت سعي النظام السوري لإنشاء منظومة لمراقبة الهواتف الجوالة والإنترنت، واختيرت الشركة السورية للاتصالات لتنفيذ المشروع، ووفرت هذه الشركة الغطاء القانوني لأجهزة استخباراتية تابعة للنظام خاصة “الفرع 225″ والوكالة السورية للتجسس الإلكتروني.
