الصحةالمقالات

أهمية زيادة التغطية اللقاحية لفيروسات الإنفلونزا الموسمية

سبق الحديث بمقال سابق عن لقاح فيروسات الإنفلونزا الموسمية للعاملين فى الحج والعمرة، واليوم وبعد التعرف على ضعف التغطية للقاح وعدم الإقبال على الحصول على اللقاح؛ حيث ذكرت بعض المصادر عدم تجاوز التغطية سقف المليون شخص؛ إضافة لظهور حالات شديدة مصابة بفيروسات الإنفلونزا استدعت التنويم بالمستشفيات وبعض الحالات تم تنويمها بأقسام العناية المركزة، وتم من خلال التشخيص المخبري لبعض هذه الحالات إصابتها بسلالات مختلفة لفيروسات الإنفلونزا؛ وكون لقاح الإنفلونزا الموسمية فعالًا ضد هذه السلالات، وبالتالي الحصول على اللقاح سيساعد الجهاز المناعي للإنسان على تصنيع أجسام مضادة ضد هذه السلالات؛ وبذلك يعتبر الحصول على لقاح فيروسات الإنفلونزا الموسمية أمرًا ضروريًا ومهمًا للحفاظ على صحة الفرد والمجتمع بشكل عام؛ حيث تعد الفيروسات المسببة للإنفلونزا من الفيروسات المتغيرة بشكل سريع، كونها تنتشر وتتطور بشكل مستمر، مما يجعل من الصعب التنبؤ بالسلالات التي ستسبب وباءً في المواسم القادمة.
وتواجه فيروسات الإنفلونزا الموسمية تحديات كبيرة؛ نظرًا لانتشارها السريع وقدرتها على انتقال من شخص لآخر. واحدة من الطرق الفعالة للوقاية من الإصابة بالإنفلونزا وتقليل انتشارها هي الحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية.
وفيما يلي أهمية الحصول على لقاح فيروسات الإنفلونزا الموسمية:
الوقاية الفردية:
يُساعد اللقاح على حماية الفرد من الإصابة بالفيروسات المسببة للإنفلونزا، وتقليل خطر حدوث مضاعفات خطيرة. فعند تلقي اللقاح، يتم تعزيز جهاز المناعة لديك لمكافحة الفيروسات والحد من خطر الإصابة.
الحماية الجماعية:
بالإضافة إلى الحماية الفردية، يُساهم اللقاح في حماية المجتمع بأكمله. إذا تلقى عدد كبير من الأفراد اللقاح، يقلل ذلك من انتشار الفيروسات، ويحول دون حدوث وباء فيروس الإنفلونزا في المجتمع.
الحد من الخطر الصحي:
فيروسات الإنفلونزا الموسمية يمكن أن تسبب مضاعفات صحية خطيرة، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو ضعف في جهاز المناعة؛ لذلك الحصول على اللقاح يقلل من خطر الإصابة بالإنفلونزا ويحمي الأفراد الأكثر عرضة للمضاعفات الصحية.
تقليل العبء على النظام الصحي:
فيروس الإنفلونزا الموسمية يمكن أن يؤدي إلى زيادة عدد المصابين والحاجة للتنويم في المستشفيات. فمن خلال الحصول على اللقاح، يمكن تقليل حالات الإصابة الحادة والحاجة للتنويم في وحدات العناية المركزة، مما يخفف الضغط على النظام الصحي، ويسمح له بالتركيز على حالات أخرى أحتاج للتكملة بعد الكلمة “أخرى”. هل يمكنك تقديم التكملة؟

وتعتبر بعض الفئات أكثر عُرضة للإصابة بمضاعفات صحية نتيجة لفيروسات الإنفلونزا الموسمية. وتشمل هذه الفئات:
كبار السن:
يعد كبار السن، وخاصة الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، أكثر عُرضة للإصابة بمضاعفات صحية جراء الإنفلونزا. قد تكون لديهم جهود مناعية أقل وقدرة أقل على مكافحة الفيروسات، مما يجعلهم أكثر عرضة للمضاعفات الصحية مثل: التهاب الرئة والتهاب القلب والأمراض القلبية الأخرى.

الأطفال الصغار:
الأطفال الصغار، خاصة تحت سن الخامسة، يمكن أن يكونوا عرضة لمضاعفات صحية جراء الإنفلونزا. قد تكون لديهم أنظمة مناعية ضعيفة وغالبًا ما يكونون غير محصنين بما فيه الكفاية ضد الفيروسات المسببة للإنفلونزا. وبالتالي، فإن الحصول على اللقاح يساعد في حمايتهم وتقليل خطر حدوث مضاعفات صحية لديهم.
عن الأشخاص ذوي الأمراض المزمنة:
يعتبر الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل: أمراض القلب والرئة والسكري وأمراض المناعة المنخفضة عرضة للإصابة بمضاعفات صحية خطيرة جراء الإنفلونزا. فالإصابة بالإنفلونزا قد تزيد من خطر تفاقم حالتهم الصحية، وتتسبب في نتائج أكثر خطورة بالنسبة لهم.
النساء الحوامل:
تعتبر النساء الحوامل فئة تحتاج إلى اهتمام خاص عند الحديث عن الإنفلونزا الموسمية. ففي حالة الإصابة بالإنفلونزا أثناء الحمل، يمكن أن تزيد مخاطر الولادة المبكرة والتعرض لمضاعفات صحية للأم والجنين.
الأشخاص المخالطون للمصابين بفيروسات الإنفلونزا:
الكوادر الصحية:
يتعرض العاملون في الرعاية الصحية لمخاطر التعرض المتكرر للإصابة بفيروسات الإنفلونزا. بوجود عدد كبير من المرضى والجمهور الذين قد يكونون مصابين بفيروسات الإنفلونزا، فإن الكوادر الصحية تكون عرضة للإصابة بالفيروس ونقله للآخرين. وبالحصول على اللقاح، يمكن بمشيئة الله تقليل فرصة تعرضهم للإصابة بفيروسات الإنفلونزا وبالتالي الحد من انتقالها.
العاملون بالحج والعمرة:
تم الحديث عن هذه الشريحة بالمقال السابق؛ حيث تعتبر أكثر عُرضة للإصابة بفيروسات الإنفلونزا لمخالطتهم للمعتمرين والحجاج والزوار.

لذلك تقوم وزارة الصحة لدينا بتعزيز الحملات التوعوية والتثقيفية بأهمية الحصول على لقاح فيروسات الإنفلونزا الموسمية. علمًا بأن حكومتنا الرشيدة -وفقها الله- قامت بتوفير اللقاحات وبأعداد كبيرة بالمدن والقرى والهجر من خلال مراكز الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات بالقطاعات الحكومية والخاصة. عليه يجب على الفئات الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات صحية نتيجة لفيروسات الإنفلونزا الموسمية أن يأخذوا الاحتياطات اللازمة والمبادرة بالحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية وبالنسبة للفئات الأخرى مثل: النساء الحوامل والمصابون بأمراض مزمنة وكبار السن ومرضى نقص المناعة ينبغى عليهم استشارة الطبيب بشأن لقاح فيروسات الإنفلونزا الموسمية والإجراءات الوقائية الأخرى للحفاظ على صحتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com