سيطرت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم السبت، على آخر المواقع الحكومية في جزيرة سقطرى التي تخيّم عليها أجواء الهدوء الحذر بعد معارك دامية مع القوات الحكومية.
وأعلن عضو ھیئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، سالم ثابت العولقي، عن سيطرة قواته على معسكر القوات الخاصة، التابعة للحكومة الشرعیة في حدیبو عاصمة محافظة أرخبیل سقطرى.
وقال العولقي، في تغريدة عبر حسابه في تويتر، “إن قوات المجلس فرضت السیطرة على معسكر القوات الخاصة، واستولت على كافة معداتھا”.
وأضاف أن القوات الجنوبیة أعلنت العفو العام وبدأت في تنفیذ الإدارة الذاتیة لمحافظة سقطرى.
من جهته، عبّر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، عن استنكاره لما تمارسه قوات المجلس الانتقالي الجنوبي من خروج عن الشرعية واتفاق الرياض.
وقال الإرياني، إن المجلس الانتقالي الجنوبي يسعى إلى تحويل جزيرة سقطرى إلى ساحة للاستقطاب السياسي والصراع العسكري.
وأضاف أن “سقطرى جزيرة السلام وإحدى عجائب الدنيا بطبيعتها الخلابة وتنوعها النباتي والبيئي وأهلها الطيبين المسالمين وتعتبر واحدة من أهم المحميات الطبيعية في العالم وقبلة السياحة وعلماء الطبيعة والبيئة والآثار والتي لم تشهد في تاريخها أي مواجهة عسكرية باتت اليوم مسرح لعبث المجلس الانتقالي ومغامراته”.
وأوضح أن “قيام الانتقالي بمهاجمة المقار الحكومية والأمنية وإرهاب المواطنين في مدينة حديبو وقصف المدينة بالأسلحة الثقيلة تصعيد خطير يكشف جهله بأهمية الأرخبيل والحياة والتنوع البيئي هناك، والتهديد الذي يمثله جرها لمواجهات عسكرية، وعلى الجهود التي يبذلها الأشقاء في السعودية لتنفيذ اتفاق الرياض”.
وتابع “كانت الدولة ولا زالت حريصة على أن لا تتحول محافظة سقطرى إلى ساحة للاستقطاب السياسي والصراع العسكري، ونذكر كل من تآمر ودعم التمرد الذي يقوده المجلس الانتقالي أن الشعب اليمني لن يظل مكتوف الأيدي أمام هذا العبث الذي يستهدف الوحدة الوطنية ولا يخدم إلا الحوثي، وإن التاريخ لن يرحم أحدا”.
