أيام العام الدراسي تمضي بسرعة، وهكذا هو الوقت يجرى بسرعة، وليس غريبًا لأننا نعيش في عالم السرعة، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يرزقنا سرعة في الإنجاز والامتياز، وأن يجعل هذا العام حافلًا بالإيجابيات وعامرًا بالخيرات والمسرات.
عام جميل نحلم فيه وعام سيكون أجمل بشعارات رنّانة وأفعال فنّانة، تلقي فيه الأسرة التعليمية بكل مكوناتها تحت سقف المدارس والجامعات حاملين، ورافعين راية الفخر والعز في إعداد الطلبة، وتأهيلهم وتجهيزهم لقادم الأيام، وهم كذلك خير مساعدين لهم في استشراف مستقبلهم ومستقبل وطنهم؛ ليغرد الوطن بإنجازاته العظيمة في الأعالي بعد أن كانت في الأماني؛ ليفرح الأهالي بالابن الغالي وبالوطن الغالي والعالي.
يعدون العُدة بهمة وشغف وجد وضمير مستيقظ، وعقل واعٍ، وقلب نابض وسلوك هادف حتى يصلوا بالطلبة والمملكة إلى القمة في أسرع وقت ممكن، لا تفريط في الثواني في الضحك والسوالف والتوافه بل استثمارها بالشكل الصحيح؛ لتصنع علامة وجودة عالمية اسمها السعودية.
كنَّا بالأمس نقول: إنه أول يوم واليوم تعددت الأيام، وبعد غد وغد ينتهي الفصل الأول والعام الميلادي في فصلٍ حسابه بالأرقام ظاهريًا قد يكون طويلًا إلا أنه في حقيقته سيكون سريعًا خاطفًا ربح فيه من ربح، وفاز من أجاد استغلال الأوقات، وأعطى للكتاب قيمته وأهميته وحافظ على الحضور والالتزام بالتوجيهات والتعليمات وبالنظام مع التركيز والانتباه، والابتعاد عن المشتتات ولم يستحِ الطالب من السؤال واحتراف طرق البحث، وأبدع بالتكليفات حبًا وشغفًا لا جبرًا ولا غصة.
هناك للأسف من الطلبة من كتب على نفسه الخسارة منذ البداية بحجة أننا في البداية والوقت موجود والعام طويل، ولم يأتِ بعد الامتحان والملخصات ستأتي وستنفع في يوم وستعفي عن الدراسة ألف يوم، وأبي كريم وسيدفع المال للدروس الخصوصية قبل الامتحان؛ فلماذا القلق والتعب والإرهاق؟
اليوم وكل يوم في هذا العام الدراسي، اجعلوه مع عيالكم يوم حفلة “ربشة وناسة” ضحكات وأحضان وأعناق وقُبلات بدلًا من الآهات والصرخات والنكدات والحرطمات.
اليوم وكل يوم أطلقوا الهتافات في بيوتكم وسيارتكم مع أبنائكم أننا للتفوق سائرون وللمجد واصلون وفي رفعة الوطن مجدون، لا للكسل بيننا لا للتراخي لا للتأجيل لا للمستحيل، نعم للرقم الواحد.. نعم للمستقبل الباهر.. نعم للمركز الأوَّل.. نعم للصدارة.
