المقالات

أصدقاء الأبناء

قناديل مضيئة

ينشأ الطفل، ويجد نفسه مُحاطًا بأسرته وعلاقته بهم علاقة مفروضة عليه لاختيار له فيها، ولكن الصداقات علاقة اختيارية تُبنى على الثقة والتسامح والاهتمام المتبادل، والمشاركة في الأسرار والاهتمامات والإنسان عادةً يختار أصدقاءه، ومن خلالهم إما يتعلم ما هو حسن أو ما هو سيئ؛ فمن خلال الصداقة والأصدقاء الجيدين ممكن أن يتعلم الطفل روح المنافسة والتعاون والعمل الجماعي كما أنها تدفع الصديقين إلى الأمام؛ فهي متعددة المزايا للطفل كما أنها تقوي شخصيته، وتساعده على تطوير المقاييس الأخلاقية لديه مثل: المساواة والتعاون والعدل والتسامح، وكيفية التعامل مع أقرانه في نفس عمره؛ حيث إنه يجد في الصديق شخصًا يلعب ويتبادل معه المعلومات والحوار والأدوار على مستوى واحد.
إن الصداقة المميزة تشجع الطفل على التطور وتحرره من الأنانية وتعلمه التسامح والانتماء، وتختلف تمامًا عن علاقته بوالديه التي تقوم على التلقين والطاعة، وعلى الآباء ترك الحرية للطفل في اختيار الصديق، وإذا ما رأى الوالدان أن لهذه العلاقة جوانب سلبية أو أنها غير مناسبة يجب التدخل ومواجهة الطفل باستخدام الحكمة وعدم اللجوء لأسلوب ممارسة الضغط والعنف على الطفل؛ لأن ذلك سوف يأتي بمردود عكسي لا محالة بل يجب التحاور معه وإعطاءه النصائح بأسلوب تربوي، وتوفير البدائل والاستناد إلى الواقع الملموس بإعطاء الأمثلة على ما اعترض عليه كما ينبغي تشجيع الصداقات الجيدة، وإعطاء الفرصة للطفل لبناء عالمه ومساعدته في تشكيل شخصيته، وعدم الخوف الزائد على الطفل من علاقته بأصدقائه؛ فإن الحماية الزائدة خطر عليه، وتعيق نموه وتفكيره بصورة طبيعية.

ومضة كاتب
لا تحرموني صحبتي
أحباب قلبي عزوتي
في وجودي بينهم
تسمو وتعلو فرحتي

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com