أفريقيا غير (3)

لم يكن يوم الإثنين 13 شوال الجاري يومًا عاديًا في قطاع العمرة؛ فقد سجَّل منتدى “العمرة والزيارة” في إطلالته الأولى من المدينة النبوية على ساكنها -أفضل الصلاة والسلام- حضوره كأكبر تجمع عالمي يجمع شركات العمرة والزيارة ومقدمي الخدمات لضيوف الرحمن من معتمرين وزوَّار. شارك في النسخة الأولى أكثر من 28 جهة حكومية وأكثر من 3000 شركة محلية ودولية وتوقيع أكثر من 1500 اتفاقية بين شركات العمرة والزيارة السعودية والدولية.
هذا المنتدى بلا أدنى شك هو أحد مخرجات رؤية المملكة 2030 التي انطلقت من جوار الكعبة المشرفة، واهتمت بالارتقاء بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن وتطوير الكفاءات في قطاع الحج والعمرة والزيارة، وإثراء تجربة القاصدين، وعلى طريق رؤية المملكة الإبداعية شدني الحضور الكبير لشركة مطوفي حجاج أفريقيا غير العربية في المنتدى وتحديدًا حديث الدكتور/ أحمد بن عباس سندي- رئيس مجلس إدارة الشركة، في الجلسة الحوارية مع المحاور الدكتور/ عمرو المداح- وكيل وزارة الحج والعمرة‬ لخدمات الحجاج والمعتمرين؛ حيث تحدث الدكتور/ أحمد سندي بكل شفافية ووضوح عن أثر رؤية المملكة في تطوير منظومة الخدمات لقطاع الحج والعمرة، وعن إثراء تجربة ضيوف الرحمن؛ ولهذا كان له قصب السبق في اتخاذ العديد من الخطوات الاستباقية الجريئة، والتي تعكس فكره الاستثماري المختلف وعن شجاعته مع مجلس الإدارة في اتخاذ القرارات غير المسبوقة، التي وضعت الشركة في صدارة الشركات المقدمة للخدمات بجودة وإتقان، والمضي بها قدمًا للتوجه للإدراج العام، فقد تميزت “أفريقيا غير العربية” بتنوع استثماراتها من خلال الاستثمار في الإعاشة والبنية التحتية وفي الخيام والسكن، وكذلك الاستثمار في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وتوفير الفرص الوظيفية التي يعود ناتجها على الاقتصاد السعودي، الدكتور/ أحمد سندي يتحدث بلغة جديدة وغير مألوفة في هذا القطاع من حيث الاستثمار والإستراتيجيات واستقطاب الكفاءات، وقد شاهد مساهمو الشركة مؤشرات النجاح تلوح في الأفق من العام الأوَّل مقرونةً بالأرقام وبعيدًا عن السواليف والأوهام، فآمنوا المساهمين بفكره الاستثماري، وسجلوا رضاءهم التام في الجمعيات العمومية، والتي كان آخرها في شهر رمضان المبارك.
ولأن الدكتور/ أحمد سندي قائد مختلف كانت مشاركة “أفريقيا غير العربية” في منتدى “العمرة والزيارة” الأول مختلفة ومتميزة من حيث الرعاية الماسية ومشاركة أفرادها في الجلسات الحوارية، وبالتالي واصلت حضورها القوي في المعارض والمنتديات العالمية للحج والعمرة من خلال الرعاية والحضور الفعَّال والمشاركات المتنوعة.
ختامًا
وأنا أتأمل حديث وتصريحات الدكتور/ أحمد سندي ألمس بشكل كبير تشرّبه لمستهدفات رؤية المملكة من قطاع الحج والعمرة، وهذا واضح من خلال الخطوات الاستثمارية الجزئية التي اتخذتها الشركة مبكرًا بهدف الاستدامة، وإذا كان سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أكَّد خلال مشاركته في الجلسة الحوارية الخاصة، ضمن الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض.”أن رؤية ٢٠٣٠، عبارة عن مسيرة وليست وجهة نهائية، وأن منجزات المملكة الحالية ليست سوى طور البداية ولا بد من فعل المزيد”، فالدكتور/ أحمد سندي يسير بشركة “أفريقيا غير العربية” على طريق الرؤية السريع، فهو يؤمن بالشراكات واستقطاب الكفاءات وتنوع الاستثمار والتفكير خارج الصندوق، وأتوقع بأن يكون قطار أفريقيا السريع أول الواصلين لمستهدفات رؤية المملكة 2030..