قناديل مضيئة
تحتفل المملكة العربية السعودية هذه الأيام بيوم التأسيس الذي يوافق 22 فبراير من كل عام، وهو اليوم الذي يوافق وضع أولى لبنات توحيد البلاد وتحقيق الأمن والاستقرار فيها عام 1727م على يد الإمام محمد بن سعود .. وتُعد المناسبات الوطنية سواء اليوم الوطني أو يوم التأسيس أو الفوز بتنظيم معارض دولية أو منجزات وطنية أخرى فرصة ذهبية للآباء والأمهات؛ لتعزيز قيم المواطنة والانتماء وغرسها في نفوس الأبناء .. لقد شهد المجتمع السعودي مؤخرًا سواء على مستوى الأفراد أو المؤسسات تفاعلًا رائعًا وجميلًا في كل مناسبة وطنية من إظهار مظاهر الفرح والسرور، ونشر ذلك على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي؛ وذلك وحده ليس كافيًا لتنشئة جيل متمسك بدينه.. معتز بوطنه فخور بقيادته.. منتمٍ لحضارته وتراثه الأصيل طموح وشغوف لأن يكون عامل بناء لغد مشرق مزدهر ..وللأسرة دور كبير في تعزيز قيم المواطنة؛ وذلك من خلال استذكار ما كان عليه الآباء قبل قيام الدولة السعودية من فقر وجوع وخوف، وما نحن فيه الآن من نعمة وأمن في ظل قيادتنا الرشيدة كما يجب تعزيز روح الأخوة والمودة والتفاهم بين جميع أفراد الأسرة، وتعزيز ثقافة الحوار والتسامح مع الآخر، وتعويد أفراد الأسرة على تقديم المصلحة العامة على الخاصة، والمحافظة على المكتسبات، وتنشئة الأبناء على التعايش السلمي مع أفراد المجتمع، والعمل على تنمية مبدأ المواطنة والوطنية في نفوس أفـراد الأسـرة مـن خـلال السلوكيات والممارسات العملية التي تحث على حب الوطن والانتمـاء إليـه.
إن تعزيز قيم المواطنة والانتماء من أوجب الواجبات التي ينبغي على الأسرة أن تؤديها للوصول إلى المواطن الصالح الذي يستطيع المشاركة الفاعلة في المجتمع ولقطع الطريق على كل متربص وعدو لهذا الوطن؛ فالأعداء لا يستطيعون التغلغل في وطن ما إلا بعد أن يفسدوا مُواطَنَة شعبه إما بالتحريض على قادتهم ورموزهم أو بإنقاص قدر بلادهم في أنفسهم أو حضارتها في أعينهم، وكم هو مؤلم أن نشاهد من وقع في شراكهم، وكان فريسة سهلة لمخططاتهم الدنيئة.
ومضة كاتب
قد قال يومًا لي أبي
قـول حكيـمٍ متعـبِ
بلادنا ذي عـرضـنا
والقول صار مذهبي
